الخميس، 16 مايو 2013

حالات الطلاق بتزايد مستمر تثير استغراب الكثير

اجرى اللقاء / انور الكعبي


هنالك حالات سلبية انتشرت بالاونة الاخيرة في المجتمع بشكل يثير الاستغراب واهم تلك الحالات الطلاق حيث وصلت نسبة الطلاق حسب الاحصائيات الصادرة عن المحكمة المدنية لعام 2011م الى 70% وتلك النسبة قد ازدادت منذ مطلع العام الحالي ولغاية يومنا هذا واغلب الطلاقات تحدث بعد الزواج لفترة قصيرة جداً وفي هذا الصدد لنا وقفة مع الباحثة الاجتماعية السيدة نادية الموسوي لتحدثنا عن تلك الظاهرة بالتفصيل من اسباب ومسببات... بعد التحية بادرنا بالسؤال...
س1/ سيدة نادية هل لك ان تحدثينا عن اهم اسباب ودوافع تزايد ظاهرة الطلاق؟
ج/ ان من ابرز الاسباب هو الزواج في سن مبكر، كذلك قلة الوعي الثقافي وايضاً  زواج صغيرات السن من كبار السن كما هو متعارف لدى العوائل التي تعاني الفقر الشديد والدافع وراء ذلك لكون المتقدم ميسور الحال او ما شاكل ذلك مع غض النظر عن فارق السن وهذا القسم من الزواج يؤدي الى شيئين وليس للطلاق فحسب بل يؤدي الى الترمل او الطلاق.
س2/ هل للعرف العشائري دخل في تزايد تلك الحالة المبغوضة؟
ج/ بلا شك ان الاعراف العشائرية دخيلة بشكل كبير جداً وذلك بسبب الافكار البدائية الباخسة لحقوق الانسانية (المرأة) التي تحتوي فكرة العبودية الى الان، وكما هو متعارف الان يقوم والد الفتاة باعطاء كلمة ان يزوج ابنته لشخصاً ما حتى مع عدم اذن الفتاة وأخذ رأيها ويتم تزويجها اكراهاً وبعدها بفترة قطعاً يؤدي الى الانفصال لعدم وجود اسس صحيحة.
س3/ الجانب المالي هل له التأثير في ديمومة الزواج؟
ج/ نعم يعد الجانب المالي سبباُ رئيسياً في الطلاق لكون الزوج عاجزاً عن توفير ابسط المستلزمات ومتطلبات الحياة الزوجية ولكن هذا سبب في بعض الاحيان لو كانت الاسرة مترابطة لا يؤثر بشكل كبير وهنا الجانب التربوي له الدور الكبير بين الزوجين.
س4/ هل دخول الثقافات الخارجية والتكنولوجيا الحديثة لها دور في تفكيك الاسرة؟
ج/ بلا شك هنالك نسبة كبيرة ملموسة من مجتمعنا تفتقر الى التعليم والتثقيف ازاء التسارع الحادث في دخول الثقافات التي منها الاجهزة الحديثة والاعلام وغيرهما وكما هو واضح هنالك نسبة كبيرة من التفكك الاسري قد حصلت خلال دخول الثقافة التركية وكذلك ثقافة شبكات الاتصال منها الانترنت والموبايل اخذت مأخذا كبيراً في دمار شامل بين الازواج والزوجات، وهذا يحتاج في علاجه الى الرقابة من جهات عدة اولها الحكومة للحد من دخول الثقافات المغرضة وكذلك مسؤولية المنظمات، والرقابة الاسرية.
س5/ كثيرا ما سمعنا اغلب حالات الطلاق تحصل بسبب ام الزوجة هل هذا له واقع برأيكم؟
ج/ بالتأكيد هنالك الكثير من الحالات التي حصلت هي سبب ام الزوجة واهل الزوجة بشكل عام، وذلك ناتج من اتخاذ ام الزوجة زوج بنتها عدو وانعكاس العداء في نفس بنتها، والتدخل في شوؤن الاسرة بشكل كبير هذا اكبر خطأ ترتكبه ام الزوجة بحق مؤسسة ابنتها الزوجية ومن المفترض ان تكون الام بعيدة عن حياة بنتها حتى لا تشعر ابنتها هنالك مكان تلجأ له غير بيتها وزوجها حتى تضمن الحياة السعيدة بين الزوجين.
س6/ كلمة اخيرة أو نصيحة في شأن الموضوع؟
ج/ اود ان اوجه نصيحتي لجميع الازواج بالدرجة الاولى في الحفاظ على حياتهم الزوجية والتجنب عن الأفكار والأفعال السلبية الجالبة للخلافات والتعاسة، وفي حال وجود مشاكل لا يكون في أفكارهم الحل الوحيد هو الطلاق، وخصوصا مع وجود الأطفال، قطعا غير صحيح وذلك ابغض الحلال عند الله.
واما المقبلين على الزواج عليهم التركيز على التوافق الفكري والاقتناع التام بين الطرفين وأخذ الفترة الكافية للانسجام ودراسة الشخصية وهذا مهم جداً... وفي ختام اللقاء اسأل لك التوفيق بالخصوص ولجميع كادر صحيفة أقلام صادقة والمزيد من العطاء والرقي في عملكم الإعلامي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق