الأربعاء، 15 مايو 2013

سرطان الثدي..خطر يهدد حياة اغلب النساء


 أجرى اللقاء / انور الكعبي

في الآونة الأخيرة قد انتشر بشكل واسع ظاهرة الإصابة بسرطان الثدي وتزايد الإصابات باستمرار مما تسبب بمخاوف العديد من النساء، وقد تباينــــة الاراء حول الموضوع من اسبابه ومسبباته منها تذكر سبب البيئة والتلوث ومنها سبب الحروب والاسلحة المستخدمة ضد بلدنا على مدار الاعوام السابقة وما شاكل ذلك.. وبهذا الصدد كان لنا لقاء مع الدكتورة نضال عباس البغدادي طبيبة اختصاص مجتمع والمرأة والطفولة ومدير برنامج الزائر الصحي في محافظة النجف الاشرف.
بعد التحية والسلام بادرنا بالسؤال...



سؤال: دكتورة نضال ما هو سرطان الثدي وما هي اسبابه؟
جواب: من المعروف ان الامراض السرطانية بشكل عام هي عملية تكاثر غير طبيعي للانجسة وهذا التكاثر في الجسم يشمل حتى الثدي اما سبب حقيقي لهذا السرطان غير معروف الى الان وان كان بعض المختصين يوجدون  الفاكترات التي تسمى bcr1 و bcr2 وهي(هرمونات) لكن كسبب حقيقي غير مشخص الى الان، لذلك نحن نؤكد على الكشف المبكر لان الكشف لهذا السرطان ممكن ان يحد من تفاقم المرض بالمراحل المتقدمة وممكن ان يقلل من نسبة الوفيات بسبب المرض ودائما نؤكد على الكشف وطرق الوقاية اكثر مما نؤكد على طبيعة المرض.
سؤال: ما هي أعراض هذا المرض؟
جواب: ان خطورة هذا المرض لا توجد فيه اعراض واضحة ومحددة ممكن ان تأتي امرأة سليمة غير مشخصة وتكون مصابة بالسرطان او ممكن ان تظهر ورمة او كتل بحيث ممكن كشفها وقد تكون تلك الورمة خبيثة او حميدة.
ولذلك وجدت طرق للكشف المبكر وخطوات موضوعة، والميزة في هذا المرض اذا تم كشفه في البداية ممكن ان يؤدي الى الشفاء التام لكن التأخر في الكشف  يؤدي الى تفاقم الحالة وبالتالي لا سامح الله تفقد المرأة عضو من جسمها او تتأثر حياتها الصحية والنفسية، وبالمناسبة هذا المرض يصيب الرجال لكن في حالات نادرة باعتباره شرس عند الرجال لكن النساء اكثر عرضه.
سؤال: حضرتك أكدتِ على الكشف المبكر، فكيف يتم هذا وما الاساليب المتخذة فيه؟
جواب:نعم، ان الكشف المبكر هو عمل رعاية صحية أولية وضروري ان نلتفت الــــــــــــى نقطة مهمـــــــة ان
العالم المتقدم لم يتقدم في مجمل الخدمات الصحية الا من خلال خدمات الرعـــــــــــــــــــاية الصحية الاولية.
اما الاســـــاليب المتخذة في الكشف، اولاً الفحص الذاتي ويتم من خلال برنامج التوعية، والتوعيـــــةاتجاه الفحص السريــــري وعادة يكون للاعمارفي سن الانجاب وتكــــــون مراجعة الفحص من هذا القسم كل سنة الى ثلاث سنوات.
اما فـــي سن 40 سنة يكــــــــــــون الفحص كل سنة، هذا ما يخص الفحص الذاتي والسريري اما النقطة المهمة هو الكشف من خلال الاشعاع المسمى (المومو گرام) وهذا فيه اما تشخيصي او يسمى مسحي والتشخيصي يكون هنالك اعراض لدى المرأة المصابة ويتم الكشف عنها. اما المسحي فهو للنساء السليمات او غير المشخصات، وهنالك الفحص النسيجي الذي يجرى على الحالات المشتبه بها ويتم من خلال اخذ (عينة) من المرأة المصابة وكذلك تحديد مرحلة المرض كما تعلم ان نسبة الشفاء تعتمد على مرحلة المرض. علما ان العديد من الدراسات والبحوث اكدت ان الفحص الذاتي يكشف نسبة 25% من الاصابات والفحص السريري 40% بينما الفحص بالاشعاع يكشف 95% من الاصابات بالسرطان.



سؤال:هل توجد برامج تثقيفية او حملات فحص من قبل مديرية الصحة؟
جواب: نعم، هنالك برامج تثقيفية وتوعية للمرأة للتثقيف حول الكشف المبكر لسرطان الثدي وانا شخصيا قمت بادارة حملة كلفت بها من قبل المدير العام وتم تغطية 80% من المدارس وقد وضعنا استبيان لتحديد نسبة مدى تقبل المرأة وتم ذلك، بحمد الله.
سؤال:ممكن ان تحدثينا من هو اكثر عرضة للاصابة بهذا المرض؟
جواب:طبعا كما ذكرت ان سرطان الثدي يصيب كلا الجنسين لكن للرجال في حالات نادرة بينما للنساء أكثر، ونحن نقول هنالك عوامل خطورة في الاصابة بهذا المرض، من العوامل هي السمنة وعدم ممارسة الرياضة واستعمال الهرمونات بغير استشارة طبية.. وكذلك النساء الذي يتم البلوغ عندهن في سن مبكر والانتهاء في سن متأخر يكونن أكثر عرضة وكذلك النساء الذي لم يحصل عندهن حمل. واللاتي توجد عندهن حالات اصابة في العوائل مثل اصابة الخالة او العمة وتكون بسبب العوامل الوراثية، والمرأة التي لا تمارس الرضاعة الطبيعة هي الاكثر عرضة لها المرض حيث نؤكد ان الرضاعة الطبيعية من أهم طرق الوقاية لكون بقاء الحليب في الصدر يسبب انسداد القنوات وهذا بدوره يؤدي الى تكوين انسجة في داخل الصدر وكذلك اثبتت دراسات خارجية ان ارتداء حاملات وصغيرة الحجم تسبب بالاصابة بمرض سرطان الثدي.



سؤال:كم هي احصائيات الاصابة على مستوى البلد والبلدان الاخرى؟
جواب:حقيقة ان الاحصائيات غير متوفرة لدي بسبب اختلافها من دولة الى دولة وقارة الى قارة ، لكن اقول ان النسبة الموجودة في العراق لا تختلف عن النسب الموجودة في العالم لكن في بعض الدول مثلا سنغافورة من كل مائة امرأة واحدة مصابة وهذه نسبة جدا عالية وهنالك بعض الدول نسب اصابتها أعلى. واشير الى ان الاحصائيات غير دقيقة بسبب عدم الكشف عن هذا المرض. وما نراه الان هي حملات توعية وذلك لغياب الوعي الحقيقية لدى أكثر النساء ومثالا على ذلك عملنا برنامج لمنطقة داخل المحافظة وكانت نسبة تقبل الفحص  20% بينما نرى في بعض الدول الفحص الزامي والمرأة التي تصاب وغير خاضعة للفحص مسبقاً ليس لها ضمان وتأمين لصحتها.
سؤال:ما هي طرق الوقاية من الاصابة بهذا المرض؟
جواب: كما ذكرت في بداية الحديث الفحص بين فترة واخرى وكذلك النظام الغذائي وتقليل نسبة الدهون في الاطعمة والرياضة تحد من الاصابة واكرر عدم استعمال الهرمونات بدون استشارة الطبيبة مثل استعمال هرمون عند الاضطراب في الطمث (الحيض) أو بعد فترة تعاود الحالة تستعمل نفس الهرمون على استشارة الطبيبة سابقاً وتزيد من استعماله وهذا يعرض المرأة الى الاصابة. وكذلك الفحص الذاتي الذي من الممكن ان تجري المرأة وتكشف التغيرات بنفسها وهذا بعد الاسبوع الاول من الدورة الشهرية وذلك للاعمار من 15 الى 40 سنة واما في سن اليأس تختار مرة في الشهر، اما النساء التي تأخذ حبوب المانع للحمل تفحص في اليوم الاول من اخذ الحبوب والنساء الرضع تفحص بعد افراغ الثدي من الحليب حتى النساء الحوامل كذلك، ويكون الفحص الذاتي من خلال ملاحظة التغير في شكل الثدي او حجمه وبعض الأعراض المحتملة مثلا افرازات تميل الى الون الاخضر او افرازات دموية والتي تعتبر اخطر الحالات او ابعاج الحلمة الى الداخل او تغيير الجلد كالخشونة او ظهور ثقوب.
سؤال: هل توجد مؤسسات حكومية او منظمات مدنية تهتم بالوقاية والحد من الاصابة بسرطان الثدي؟
جواب:بالتأكيد هنالك دعم من منظمات عالمية في هذا الشأن وكذلك توجد مراكز بحوث في عموم البلاد وفي بغداد مركز خاص بمرض السرطان وكذلك في النجف مركز تخصصي قيد الانشاء.
سؤال: هل تم اكتشاف علاج لهذا المرض وما هي نسبة نجاح  او فشل العلاج، وكم نسبة الوفيات؟
جواب: كما هو معروف علاج هذا المرض اما عن طريق الكيمياوي  او الاشعاع او الاستئصال الجراحي.
لكن هنالك تطور في ابتكار مواد كيمياوية جديدة لمكافحة  الاصابات، اما بالنسبة للوفيات خلال الكشف المبكر تم انخفاض نسبة الوفيات بنسبة 30% من السابق.
 سؤال: كلمة أخيرة؟
جواب: حقيقة دائما اكــــــــــــرر هذه  الكلمة والنصيحة لاخواتــــــي بجب ان تكون  عندنا الجرءة والشجاعة على اجراء الفحوصات لتجنب المرض والامـــــــــــــــراض بصورة عامة لان كشف الحـــــالة في وقت مبكر ومعالجتها افضل من تفاقم المـــرض وبالتالي فقـــــــدان العائلة امرأة ولذلك أؤكد على الشجاعة لان الشجاعة كفيلة بأن تعـــــــــــالج الاصابة واشـــــــــــــر الى ان 90% من الاورام هي حميـــــــدة و10% هي سرطـــــــانية.
وفي الختام اقدم الشكر والتقدير لكم ولكادر صحيفة اقـلام  صادقة واسأل الله لكم المزيد من التقدم والعطاء.
                                                  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق