الجمعة، 22 فبراير 2013

المستوى العلمي لابنائنا الطلبة في تناقص ملحوظ

استبشر العراقيون خيراً في ظل حكومة منتخبة من الشعب اولوياتها تطوير اغلب القطاعات ومنها القطاع التعليمي، فبعد ان كان هذا القطاع يعاني الاهمال لاكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
تأمل ابناء هذا البلد الجريح اشراقة ضوء تنير ظلامه الدامس عن طريق رفع المستوى العلمي الى مستوى يواكب به التطور العلمي الحاصل في اغلب دول العالم، عربية كانت او أجنبية كون تلك الدول سارت على خطوات ثابتة واهتمت وبشكل مكثف في القطاع التعليمي لاعتباره الرافد الرئيسي الذي يغذي كافة مرافق الحياة ولو اردنا الرقي والرفعة لهذا البلد وجب علينا الاهتمام بطالبي العلم وتنمية طاقاتهم والمضي قدما لرفع المستوى العلمي لهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع والتي تعتبر ركيزة من ركائز بناء الدولة في المستقبل القريب والاخذ بعين الاعتبار ما يواجهوه معوقات ومشاكل دون الالتفات من قبل السادة المسؤولين لايجاد حلول لتلك المعوقات والمشاكل والتي اهمها:
انعدام للخدمات وانقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ بدء العام الدراسي وحتى فترة الامتحانات بالاضافة الى الظروف الامنية المتردية التي تؤثر وبشكـــل سلبي على مستواهم العلمي ناهيك اهمال بعض التدريسيين وانشغالهم بالسفر خارج العراق للترفيه او للعمرة او الحج وايضا لزيارة العتبات المقدسة وترك المواد الدراسية على عاتق الطلبة فضلا عن الممارسات المباشرة وغير المباشرة على الطلبة لي يدخلوا في قفص ما يسمى بالدرس الخصوصي أضف الى ذلك كثرة العطل الرسمية وغير الرسمية التي قلصت ايام الدوام الرسمي الى ثلاثة ايام في بعض الاسابيع ولعل اعظم مشكلة واجهت ابنائنا الطلبة هي عدم توفير المناهج الدراسية الجديدة لدى اغلب المدارس كونها قد وضعت مجددا جزء منها وبشكل سنوي حتى ان بعضها قد تم تغيرها بالكامل هذا ما ذكره مجموعة من طلبة المراحل المنتهية كونهم لم يحصلوا على اغلب المناهج ولغاية موعد الامتحانات  حتى ان سوء الحالة المعيشية اثقل كاهل الطلبة مما جعلتهم يعملون بعد الدوام لسد حاجاتهم من المأكل والملبس وايضا شراء المناهج الدراسية (الملازم) ورغم كل ما تقدم نرى ان واضع الاسئلة في وزارة التربيية لم يراعي ما مر به الطالب وكان واضع الاسئلة لا يعيش داخل البلد متجاهلا بذلك القسم الذي أدوه امام الله لخدمة البلد وابناء البلد وكأن لسان حال الطلبة يقول (حسبنا الله ونعم الوكيل لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق